الإعتذار .. ثقافة تجيدها المرأة ولا يعترف بها الرجل

تهتم المرأة كعادتها بكل ما يساهم في إزالة الفوارق والفجوات التي من الممكن أن تبعد بينها وبين الرجل للحفاظ على علاقتها معه، ولتحقيق الإستقرار النفسي في حياتهما معا، وتساعدها طبيعتها الرقيقة في ذلك، بل وتتدخل عاطفتها وبقوة في تقبله لثقافة الإعتذار التي تجيدها المرأة ولا يعترف بها الرجل.
 
الصلح خير 
مبدأ تسلم المرأة به المرأة وتسعى جاهدة إلى المبادرة بالصلح بكلمات إعتذار رقيقة قد توقظ الألفة في قلب الرجل، وتحرك مشاعره، خاصة إذا بدر منها أي أمر خارج عن إرادتها كان قد أزعج الرجل منها، وأربك علاقتها به في حين رفض الرجل للإعتذار في كثير من الحالات ظنا منه أنه سيفتح بابا للتنازلات والتقليل منه؟ فهل هذا صحيح؟
 
الإعتذار والرجولة
يوجد إعتقاد راسخ بعقل كل رجل خاصة الرجل الشرقي أن الإعتذار سينقص من رجولته ويعرضه لمزيد من التنازلات، لذلك يقف كبرياء الرجل عائقا بينه وبين كلمة آسف، ولكن هل فكر الرجل ما ذا سيحدث إذا إعتذر لإمرأته عن أمرا ما بلغة الحب والإحترام؟ 
 
إعتذار الرجل يرفع من قدره عند المرأة
نعم وهي حقيقة غالية فما أجمل من رجل أغضب إمرأته وذهب إليها هامسا لها بكلمة الإعتذار"آسف حبيبتي" فهي لن تضرك بل ستعلي من قدرك عندها، وسيزيد إحترامها لك، كما أنها دلالة تقدير هامة وضامن أكيد لنجاح العلاقة بينك وبينها فلا تبخل عليها بها.
 
ترسيخ ثقافة الإعتذار 
يحتاج الرجل إلى تثقيف وتوعية بأهمية الإعتذار وفوائده الجمة والمريحة له وللآخرين بوجه عام، وفي علاقته بالمرأة بوجه خاص، حتى تسير الحياة على النحو الذي يرضي جميع الأطراف، وذلك من خلال حرص كل طرف على الطرف الآخر والسعي وراء إرضائه وتصفية أي خلاف وإذابته لتبقى العلاقة نقية عنوانها المودة والألفة والتقدير.
 
وأخيرا ليس كل الرجال لا يؤمنون بثقافة الإعتذار، فهناك بعض الرجال يهتمون بالإعتذار عند الخطأ، بل ويعون جيدا دوره كبير في التغلب على العديد من المشاكل والأمور الزوجية التي تتكرر كثيرا، ولأتفه الأسباب. 
إعداد: 
ريهام كامل


source مجلة هي http://ift.tt/1F6aO7m

إشترك الان للحصول على أحدث التطبيقات والألعاب


0 التعليقات:

إرسال تعليق